الجميع معرضون للإصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والمرض خطير تحديداً على المصابين بحالات كامنة، مثل أمراض القلب أو الرئة. يقول الدكتور نيل باتل اختصاصي الرئة والعناية الحرجة في مايو كلينك (Mayo Clinic): إن مدخني التبغ أو السجائر الإلكترونية قد يزيد خطر تعرضهم لمرض شديد إذا أصيبوا بالفايروس.
وأضاف: «التدخين يجعلك أكثر عرضة للإصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ لأنه يدمر جزءاً من آليات الدفاع الطبيعي في رئتيك، وكذلك تدخين السجائر الإلكترونية».
يذكر أن مدونة حديثة نشرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة نصّت على أن المراجعات الأولية لحالات فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين، أثبتت أن المدخنين قد أصيبوا بأعراض أشد من غير المدخنين. ويجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد أثر التدخين أو تدخين السجائر الإلكترونية على المصابين بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لكن د.باتل يقول إن المدخنين عليهم بذل كل ما في وسعهم للإقلاع فوراً.
كيف يُعرّض التدخين الرئتين للخطر؟
يقول د. باتل: «التدخين أو تدخين السجائر الإلكترونية يدمر أهداب الرئتين. والأهداب بصيلات صغيرة بحجم الشعيرات، تساعد في محاصرة الفايروسات والمخلفات وطردها من رئتيك حتى لا تستقر وتسبب الأمراض. فالأهداب من أنظمة الدفاع الرئيسية ضد العَدوى. وفي غيابها لسوء الحظ تتراجع دفاعات المدخنين. ولهذا عندما يصاب بعض المدخنين بأعراض البرد العادية يستمر معهم السعال لفترات طويلة تصل إلى أسابيع أو شهور، أما أصحاب الرئات الصحية فلديهم القدرة على التعافي سريعاً».
كيف يُعرّض تدخين السجائر الإلكترونية الرئتين للخطر؟
يقول د. باتل: «تشير الأبحاث إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية أيضاً يضر أهداب الرئتين. أنصح الناس بالإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية للحفاظ على صحة الرئتين، وتقليل خطر التعرض لأعراض حادة في حالة الإصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)».
حان وقت الإقلاع
واسترسل د.باتل قائلًا: «اليوم هو أنسب وقت للإقلاع عن التدخين. فالمدخنون معرضون لخطر متزايد من أن يسبب لهم فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) المشكلات؛ ولذلك أقول مجدداً إن اليوم هو أنسب وقت للإقلاع عن التدخين».
وتقدم لك مايو كلينك العديد من المعلومات حول أساليب الإقلاع عن التدخين، من خلال الموقع الإلكتروني لمركز مكافحة الأمراض، وموقع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى العديد من المعلومات الحديثة حول فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من خلال شبكة مايو كلينك الإخبارية عبر الرابط: mayoclinic.org.